يمكن أن تؤثر الاضطرابات النفسية على أي شخص، في أي عمر، ومن أي خلفية. وغالبًا ما يتم التقليل من شأنها أو الخلط بينها وبين ضعف في الشخصية. لكنها في الحقيقة أمراض صحية كاملة مثل الكسر أو العدوى، تحتاج إلى تقييم دقيق، وخطة علاج، ودعم منظم.
في YolCare نستقبل أشخاصًا يعانون في صمت منذ سنوات، وغالبًا لا يعلمون أن معاناتهم يمكن علاجها بالفعل.
الاكتئاب والوسواس القهري: حالتان شائعتان
الاكتئاب ليس مجرد “حزن عابر”. بل يُعرَّف من خلال حزن عميق وممتد، فقدان المتعة بالأنشطة المعتادة، اضطرابات النوم أو الشهية، إرهاق مستمر، أفكار سلبية متكررة.
بالعلاج المناسب، يمكن للشخص أن يستعيد تدريجيًا النوم المريح، ومتعة الحياة اليومية، وآفاقًا جديدة.
الوسواس القهري ليس مجرد حب للنظام. بل يتكون من أفكار اقتحامية مزعجة (وساوس)، سلوكيات متكررة لتخفيف القلق. أمثلة: تكرار الأدعية بشكل قهري، أو الفحص المستمر للنظافة. هذه الأفعال ليست اختيارية بل مفروضة، وتستنزف طاقة الشخص وتعزله.
العلاج المعرفي السلوكي (CBT): نهج فعّال وملموس
في YolCare نستخدم العلاج المعرفي السلوكي ضمن وسائل أخرى.
هذا العلاج: مثبت علميًا، يقدّم أدوات عملية، يساعد على تغيير الأفكار والسلوكيات التي تغذي المعاناة.
يأخذ الأخصائيون وقتهم لفهم قصة كل مريض، ويعملون معه خطوة بخطوة وفق أهداف واضحة وواقعية
حالات سريرية
وسواس قهري لدى مراهق عمره 16 سنة
بدأ الفتى يكرر الأدعية بصوت مرتفع بشكل قهري، ويشعر بالذنب إذا لم يقرأها “بشكل كامل”. في المدرسة سخر منه زملاؤه. انعزل، خسر أصدقاءه، وتوقف عن الاستمتاع بالحياة الاجتماعية.
الأعراض: وساوس دينية اقتحامية، سلوكيات تكرار قهرية، شعور مفرط بالذنب، عزلة وقلق، تأثير سلبي على المدرسة والعائلة.
العلاج السلوكي المعرفي: إعادة هيكلة الأفكار، التعرض ومنع الاستجابة (تحمل القلق دون اللجوء للتكرار)، التعزيز الإيجابي (الاحتفاء بالتقدم).
النتيجة: عاد لممارسة كرة القدم، وشارك أكثر في المدرسة، وقال: “ما زال أمامي طريق، لكنني أشعر بحرية أكبر الآن.”
اكتئاب لدى امرأة عمرها 62 سنة
ترملت منذ عامين، فانعزلت كليًا. توقفت عن جميع أنشطتها، تنام قليلًا، تبكي باستمرار، وتقول إن حياتها بلا قيمة.
الأعراض: مزاج مكتئب مستمر، اجترارات وأفكار تقلل من الذات، عزلة وإرهاق، فقدان الاهتمام بالهوايات.
العلاج السلوكي المعرفي: مقابلات تحفيزية لإعادة إشعال الرغبة في التغيير، خطة تدريجية (المشي أسبوعيًا، استعادة الأنشطة السابقة بشكل بسيط)، تحسين عادات النوم وتقنيات الاسترخاء، إعادة هيكلة الأفكار السلبية (“حياتي بلا قيمة”).
النتيجة: تحسّن نومها، بدأت تخرج أكثر، واستعادت بعض هواياتها. قالت: “ما زالت هناك أيام حزينة، لكنني أعرف كيف أتعامل معها الآن.”
ما الذي يقدمه YolCare
👉 دعم شخصي إنساني، بلا حكم.
👉 أهداف واضحة وملموسة، تُبنى مع المريض.
👉 أدوات من العلاج المعرفي السلوكي مثل:
- إعادة هيكلة الأفكار السلبية،
- التعرض التدريجي،
- المراقبة الذاتية،
- تعزيز التقدّم،
الوقاية من الانتكاس.
ما يجب تذكّره
- الصحة النفسية حق للجميع.
- الاكتئاب ليس قدرًا حتميًا.
- الوسواس القهري ليس “غرابة أطوار”.
- لا ينبغي لأحد أن يتحمل معاناته وحيدًا.
في YolCare نؤمن أن امتلاك الأدوات المناسبة وعلاقة علاجية متعاطفة يساعد أي شخص على استعادة توازنه. تحدث معنا فنحن هنا لنساعدك.